كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لنبي.
فمكثت عندهم حينا وعدت إلى مكة وقد ذهب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة.
فتنكر لي أهل مكة وقالوا: هلم أموال الصبية التي عندك استودعها أبوك.
فقلت: ما كنت لأفعل حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي ولكن دعوني أذهب فأدفعها إليهم.
فقالوا: إن عليك عهد الله وميثاقه أن لا تأكل من طعامه.
فقدمت المدينة وقد بلغ رسول الله الخبر فدخلت عليه فقال لي فيما يقول: (إني لأراك جائعا هلموا طعاما).
قلت: لا آكل خبزك فإن رأيت أن آكل أكلت؛ وحدثته.
قال: (فأوف بعهدك) (1).
ابن إسحاق: حدثنا عبد (2) الله بن أبي بكر وغيره قالوا:
أعطى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- المؤلفة قلوبهم فأعطى جبير بن مطعم مائة من الإبل.
قال مصعب بن عبد الله: كان جبير من حلماء قريش وسادتهم وكان يؤخذ عنه النسب.
ابن إسحاق: حدثنا يعقوب بن عتبة عن شيخ قال:
لما قدم على عمر بسيف النعمان بن المنذر دعا جبير بن مطعم بن عدي فسلحه (3) إياه.
وكان جبير أنسب العرب للعرب وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق وكان أبو بكر أنسب العرب.
عد خليفة جبيرا في عمال عمر على الكوفة وأنه ولاه قبل المغيرة بن شعبة.
قال ابن سعد: أم أم جبير هي جدته أم حبيب بنت العاص بن أمية
__________
(1) إسناده ضعيف اضعف ابن لهيعة وهو في " معجم الطبراني " برقم (1609) من طريق المقدام بن داود عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار بهذا الإسناد وانظر " المجمع " 8 / 233 و234.
(2) تحرف في المطبوع إلى " عبيد ".
(3) في المطبوع: " فسلمه ".